أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


رداً على مقال مملكة عربية جديدة عاصمتها عمان

بقلم : المهندس سليمان عبيدات
21-06-2015 10:54 AM
ارجوا أن يتسع صدر الكاتب لنبدي وجهة نظرنا بمشروع لا نعلم من صاحبه و من خلفه ، لأن الانفعال و التشكيك الزائد بقدرات الدولة وشعبها وقيادتها و طرح الأسئلة و الاجوبة الافتراضية من قبل الكاتب قد تُشير الى شيئٍ ما ، و مع ذلك و رغم رفضه بسماع رأي مخالف ، وبرغم مما طرح من أوصاف لا تليق ، و ربما سيكفرنا بعد فراءة ردود مخالفة لتعاليمه على طريقة داعج .
نعلم أن ما طرح هو فخ يُنصب للأردن ليُفجر المنطقة ويدخلها في قلاقل وحروب واتساع نطاق الكراهية و الاحقاد الطائفية داخل دولها . و هذا ما يدفعني أن أبدأ بتأكيد المؤكد ، نحن نعيش على أرض المملكة الاردنية الهاشمية بحدودها المرسومة و المثبته دولياً ، ومتفق عليها مع دول الجوار في السراء و الضراء ، متمسكين بأخلاقنا و قيمنا و المبادئ التي تربينا عليها بإحترام الجار و اغاثة الملهوف و حماية الوطن من كل متربص خائن، و لا نقبل بنظام غير نظامها و قيادتها ( حتى لو وُصفت عند العض شعارات ) ..
نعم ، أن الأردن لم يتورط في العبة المذهبية، ولا كان يوماً عنوانا لها ، وأن القيادة الهاشمية ، كانت جامعة، لكل المكونات الدينية و العرقية و المذهبية، و سيبقى الحضن الدافئ لكل مستضغف و مضلوم ، فلماذا الآن الرغبة بتوريطها ..

و هنا ساقتبس من مقال الكاتب هذه الفقرة .. 'مناسبة الكلام ما نسمعه من تصغير لاكتاف الاردن هذه الايام، في سياقات الكلام عن ان الاردن غير قابل للتمدد شرقا او شمالا او غربـا، برأي البعض الذي يظن انه يخطط لدكان صغير وليس لدولة، ويرى هؤلاء ان الدولة السياسية الاردنية ضعيفة بالكاد تؤمن رواتب موظفيها، فلماذا تتمدد، ويأتينا بعض آخر ويقول ان الاردن سيكون «رأس حربة امبريالية» في اعادة صياغة وجه المنطقة .. انتهى الاقتباس ..
نستغرب هذه الاسئلة و الاجوبة الافتراضية ، فلا يوجد و لا عاش من يُصغر اكتاف الأردن ، و لم نقرأ أو نسمع عن نوايا اردنية للتمدد شرقاً أو غرباُ أو شمالاً ، و لن تُفكر القيادة السياسية بهكذا تخيلات و خزعبلات ، حتى يُقال ان الاردن سيكون رأس حربة امبريالية ، الا ما جاء في مقال الكاتب المحترم ، و الأردن لم يُفكر يوماً بالتوسع على حساب الاشقاء واحتلال اجزاء من اراضيها ، ولن يكون الا عوناً لهم ، ليس ضعفاً أبدا ولا قلة حيلة ، بل مبدأ و بُعد نظر لدى قيادته و شعبه ، فهل من المقبول حسب المشروع الذي يُسوق ، بأن تحتل تركيا شمال سوريا و لبنات تقضم غربها و ايران تسطو على العراق و هل أصبح نحكم العالم شريعة الغاب ولا ندري ..

صحيح أن الحدود قد رسمها سايكس و بيكو ، و نتمنى زوالها من المحيط الى الخليج و إعادة وحدتها ، و لكن ليس بالسطو و الاحتلال ، فليس من حقنا الاعتاء على الغير ولا من حق الغير الإعتداء علينا ، و من النذالة أن يُستغل ضعف الشقيق و الصديق ، كذلك فإن الأردن عندما استقبل اللاجئين من دول الجوار العربية ، لم يكن يخطط للتوسع على حساب هذه الدول مقابل استقبال اللاجئين ، فهو بلد لا يفرط بحقوقه بالوقت الذي يحترم الجار و الشقيق و حضاري و مبدأي بحرصه على الالتزام بالقانون ، و سعى دائماً لتعزيز صداقاته و مصداقيته في العالم أجمع ،.
وأما بالعودة الى الحدود المصطنعة ، فلا يوجد خلافات بين الدول المتجاورة على ترسيم الحدود ، الا مع اسرائيل المغتصبة للأرض العربية في فلسطين ، فهل نستسلم للضغوط و نوافق على ما يُفرض من حلول للقضية الفلسطينية على حساب شعبها الجريح ، مقابل ضم فتات ما تبقى من فلسطين ، ويُحرم شعبها من حقوقه التي اُعترف بها و اقرتها الشرعية الدولية ، و تريد الآن التخلى عنها ، و الدوس على تضحيات شهدائه وعذابات من تشرد من شعبه .

واعود'واقتبس هنا' ان التوصيف الوظيفي لدول المنطقة قيد التغيير بإرادة الاقليم والعالم، ولا يمكن ان يستمر الاردن السياسي بذات توصيفه الوظيفي القديم، فهو اما ينتهي لا سمح الله، واما يعيد تجديد توصيفه الوظيفي .. انتهى الاقتباس .
أخي الكاتب المحترم ، الأردن ليس لعبة بيد دول الاقليم و دول نافذة حتى تتغير و ظائفه كما أشرت ، الا إذا كنت تفترض وجود وصي على الاردن بُحدد و ظائفه ، عزيزنا ، الأردن دولة لها مقومات الدولة العصرية وفيها شعبها و لها قيادتها ، و ليست شركة ليُعاد و صفها الوظيفي ، وليس من حق أي جهه تحديد و صفها وصفاتها الا شعبها ، و سيبقى الأردن لؤلؤة الأوطان في نظرنا، مهما كانت الضروف و التقلبات و الصعاب ،

و هنا أعود لأقتبس 'إنه مستهدف ووضعه صعب ومعرض للتخريب و الزوال السياسي لا سمح الله أو اشهار نفسه بوجه جديد للسنة' انتهى الاقتباس ،
لا يا أخي ، الأردن استقبل كل الطوائف و الاديان و الأعراق و ليس السنة فقط ، و بقي امناً مستقراً رغم المحيط الملتهب ، بفضل بالله القادر على حفظه من الزوال ، و قواته المسلحة و أجهزته الأمنية القادرة على دوام أمنه و استقراره ، الذي لن يتزعزع مهما شكك المشككون ، و ستُقطع اليد التي تمتد بأذى و لا يُريد بالأردن خيراً ، و سيبقى محافظاً على ثوابته و قيمه و ثقافته و موزييك تنوع شعبه ، الذي احترمنا العدو قبل الصديق لتمسكنا بها..

اريد أن اختم بأن المملكة الأردنية الهاشمية ضمن حدودها ، متمسكة بمبادئها و أخلاقياتها التي لن تتغير ، رغم ما تواجهه من اساءات أبناء جلدتها و ظلم ذو القربى ، و أثبت الشعب الأردني أنه صبور كصبر أيوب على مدار التاريخ ، و لكن لا يصبر على الظلم ، و لا يتخلى عن مبادئة و احترامه لذاته مهما كان الثمن ، وليس مقابل بشحنة قمح كما يقول ، و أيمانه بالله أولاً القادر وحده على بقائه و حفظه ، و بقيادته و إرادة شعبه ، قادر على أن يجتاز كل الصعاب و المحن بهمة لا تنكسر ..
حما الله الأردن و قيادته و شعبه، من المشككين بقدراته و المتربصين للنيل منه ..

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-06-2015 11:37 AM

نعم ايها الكاتب المحترم -- العبيدات -- الاردن ضعيف وضعيف جدا برجالاته المعاصرين الذين يسيطر على معظمهم الفساد وضعيف يشعبه الحالي الذي يسيطر عليه الظلم والقهر والفقر والطبقية وضعيف بموارده الطبيعية المدفونه التى تأبى الظهور الا بموافقة امريكا واسرائيل ولهذا سيظل الاردن ضعيفا لايقوى على شيء وسيظل مادا يده للاستجداء من ذوي القربى بكل انكسار ، اذا ماهي عناصر القوة في الاردن ؟؟؟ كن جريئا واذكرها في مقالة اخرى ان استطعت .
عندما يزول الظلم وينتهي الفساد وتزول الطبقية ويشعر الاردني انه سيد نفسه , عندها

2) تعليق بواسطة :
21-06-2015 01:14 PM

مقالتك صحيحه.. وكاتب المقال الذي ينادي بضم أجزاء من فلسطين غربا.. والتيار شرقا.. ودرعا شمالا. للأردن.. هو منا مر كاره للأردن.. ويريد تربطنا بما لا يناسب أخلاق الأردنيين
نحن لا نعادي على جار.. ولا نستغل ضعف جار.. ولا نتامر على احد
واحيانا فعلا(بتجنيس الفلسطينيين.. وبعض العراقيين.. والسوريين منذ ال30 )..
وهذه الأجنبيات الخبيثة. قام بها غير الاردنيين
ابو الهدى. فلسطيني.. جنس الفبسطينيين49
ورشيد طايع سوري.. جنس السوريين 30
وجاء شعار لا التوطين.. الاردن للاردنيين
لا نريد سوريا ولا فلسطين

3) تعليق بواسطة :
21-06-2015 02:41 PM

ابن الاخ العزيز المهندس سليمان ابن العشيرة الممتدة بين الاردن وفلسطين وسوريا والتي قسمها سايكس بيكو التي قلنا فيها ما لم يقلة مالك في الخمر وها نحن وربما انا مثلك ادافع عن تكريسها بدلا من توحيد ما قسمتة واضعفنا جميعا. الماء هو اخطر عدو لنا وتعديلات حدود طفيفة حصلت سابقا بين الاردن والسعودية والاردن والعراق لندع خوفنا على استقرار الوطن زمنجزاتة وصاحب الفكر الراجح والارادة الحازمة والقرار الجسور قد يتحمل بعض المخاطر. اما اذا اقتضت الضرورة ضم اجزاء من العراق وسوريا فربما تكون وحدة فدرالية.

4) تعليق بواسطة :
21-06-2015 04:41 PM

مع الاحترام للكاتب , المقال انشائي استعراضي ,, فيه مبالغة غير موضوعية والمقال الذي تعنيه كله حكمة وعقلانية ولا يفهم منه اي شيء ضد الاردن والاردنيين

5) تعليق بواسطة :
21-06-2015 05:13 PM

الاردنيين أبناء حدود الاردن وأبناء مؤسسين الظوله1921
لا يريدون زيادة شبر واحد على دولتنا.. لا من العراق ولا سوريا ولا فلسطين..

6) تعليق بواسطة :
21-06-2015 06:42 PM

من المعروف أنه بعد الفتح الإسلامي لبلاد الروم وبلاد الأعاجم اختلطت الدماء وصهرت القوميات في بوتقة الإسلام، والاردن وفلسطين وسوريا كانت جزء من الخلافة الإسلامية الواسعة،وحرية التنقل بين السكان وحرية الإقامة كانت موجودة تماما مثل أمريكا اليوم،فالمصري كان يقيم في فلسطين،والفلسطيني بالمفهوم المعاصر يقيم في مصر،والتقسيمات الحديثة هي وليد اتفاقية(سايكس- بيكو) ووليدة الدولة الوطنية بالمفهوم الحالي ، ولو طبقنا ما تقول على الماضي لتفككت معظم دول العالم المعاصرة وفي مقدمتها أمريكا

7) تعليق بواسطة :
21-06-2015 07:33 PM

تعليق الباحث الطهراوي قانوني معمقٌ , كافه الدول الافريقيه اعضاء في المؤتمر الافريقي الذي اشترط دستوره الاعتراف بالحدود الناتجه عن الاستعمار والسبب ان هناك تداخلات قبليه واثنيه لا تنتهي بين تلك البلدان ولو استخدم كل بلد الورقه الاثنيه والطائفيه لتغيير الحدود لدخلت افريقيا في صراعات وحروب لا تنتهي .
الباحث يدعو الى عدم التلاعب في الحدود الدوليه الاردنيه والدول الشقيقه تحت أي عنوان , وطرحه هذا يتناسب مع اخلاقيات عموم الاردنين في الحفاظ على السلامه الاقليميه للعراق وسوريا خلال هذا الوقت العصيب

8) تعليق بواسطة :
22-06-2015 01:07 AM

المهنس عبيدات شكرا تكلمت باسم الشعب الاردني ......... الاردن قوي بجيشه واجهزته الامنيه ورديف الجيش المتقاعدين العسكريين ( والشعب الاردني رديف الجيش والاجهزه الامنيه ) لا للوطن البديل يا ابو طير ..انته وغيرك تعلم ان الاردن قوي بقيادة ملكه عبدالله الثاني ( الله الاردن الملك)

9) تعليق بواسطة :
22-06-2015 10:25 PM

عندما قام الهاشميون بالثوره العربيه الكبرى لم يكن هدفهم حكم الاردن والاردنيين فقط بل بلاد الشام كامله . وهذا مثبت في مراسلات حسين مكماهون وحدود الدوله التي سيحكمونها .
في الاردن الآن نظرتان , نظرة القياده الهاشميه والتي تتمسك بأهداف الثوره العربيه بحكم بلاد الشام كامله , ونظرة نسبه كبيره من الأردنيين التي تعتبر أن أي توسع تذويب لهويتهم ,
كلا النظرتين صحيحه من وجهة نظر كل منهما , ولكنني أريد أن أقول للأردنيين لو كان الهاشميون يعلمون بأنهم سيحكمون الأردن والأردنيين فقط لما قاموا بثورتهم .

10) تعليق بواسطة :
23-06-2015 08:23 PM

لم اقرأ المقال الاصلي موضوع الرد و لكن فقط تعبيق بسيط على ما ورد في المقال ان الاردن و القيادة الهاشمية كانت جامعة لكل المكونات العرقية و المذهبية اقول: الاردن مكون متجانس من عرق و مذهب واحد و ليس فيه "اصلا" تعدد عرقي و مذهبي و ان بعض الاعراق و المذاهب تمت محاولة صناعتها و فرضها على الاردن، تعليق بسيط ايضا على الاخ صاحب تعليق رقم 9 ان الهاشميبن لو عرفوا انهم سيحكمون الاردن فقط لما قاموا بثورتهم: لا اعتقد ذلك و انصحك بان تفكر مرة اخرى

11) تعليق بواسطة :
23-06-2015 11:22 PM

تقدم الامير عبدالله بن الحسين الى معان ووصلها في 21 تشرين الثاني عام م1920 ، وهو يحمل علم الثورة العربية الكبرى ، ويرفع ايضا علم دولة سوريا وهو يدعو الى حشد الجهود لقتال الفرنسيين ، واسترداد عرش فيصل ولكن اختلفت الاحوال واخذ عبدالله يفاوض الانجليزحول مستقبل المنطقة ، فشرع الامير عبدالله بتأسيس الدولة الاردنية التي ابتدأت يوم 2 اذار م1921 ولتنال استقلالها الاول في 25 ايار م1923 ، ومن ثم تحقق الاستقلال التام يوم 25 ايار 1946م. وتبدأ الدولة الاردنية عربية هاشمية مستقلة ارسى قواعدها
يتبع

12) تعليق بواسطة :
23-06-2015 11:25 PM

ارسى قواعدها جلالة المغفور له الملك عبدالله الاول ، ووضع دستورها الملك طلال طيب الله ثراه ، وبنى نهضتها القائد الباني المغفور له الملك الحسين بن طلال ، ويقود جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم الدولة الاردنية كدولة ذات عمق واصالة ، وحضور عالمي وقيادة تتسم بالعقلانية والعزم تتطلع نحوالمستقبل المشرق ، وفق قواعد وتراث الاجداد ، واصول النهضة الشاملة الاصيلة ، ورؤى المستقبل المشرق الذي يحقق الدولة المتقدمة المتحضرة التي تتطلع نحو المستقبل بأمل مشرق.
أرجو أن تكون الفكره وصلت .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012