١- من ناحية دينية، كل الكتب غير القرآن مُحرّفة ولذالك لا يؤخذ بها. لا يوجد في القرآن ما يحدد عقوبة المثلية لتطبيقها دنيوياً. الله يتوعد بعذاب بالآخرة. في حياة الرسول كان عقابها القتل. هذا كان نظام إجتماعي عمره١٤٠٠ سنة. التحديات، و المفاهيم الإجتماعية، وتنظيم مجتمعنا اليوم، يختلف جذرياً عن ١٤٠٠ سنة سبقت، ولذالك لا يؤخذ به. تماماً كالذي يسرق لا تقطع يده، والذي يعترض ويسلب لا يُصلب ولا يُقطّع من خلاف، والذي يزني لا يُقتل. قتل المثليين لا يحل المشكلة، ولا يُقَرِّب القاتل خطوة واحدة من الله!!
٢- من ناحية فلسفية: ما العلاقة بين تأليه الإنسان لنفسه والمثلية؟! تأليه بشر كالأنبياء والرُّسُل، و تقديس نسلهم و صحابتهم، وإختراع ما يُسمى كذباً "شرعية دينية" لبشر آخرين لجعلهم ملوكاً فوق "قدسيتهم"، هو ما يتطلب طبيب نفسي وعقلي لهكذا نمط فكري مُتَخلف!!
٣- من ناحية نفسية إجتماعية: لا شك أنه سيكون هنالك تغيير. لكن ما الذي يُشير أنّه تغيير سلبي؟ هل زادت نسبة الإجرام، أو نسبة البطالة، أو الفساد، أو الكراهية؟؟ بالمناسبة، كل هذه سمات المجتمعات التي يغلب فيها التديُّن، وكلها دول عالم ثالث!!
من ناحية إجتماعية: ما الذي يجعل علاقات خارج الزوجية أفضل حالاً من المثلية؟! المثلية لا تنجب لقطاء يوضعون في مكب النفايات، ولا تتسبب بإجهاضات و قتل رُضّع، ولا تملئ دار الأيتام بمجهولي النسب!! طبعاً مجهولي النسب، رحلة حياتهم لوحدها، عبارة عن دكتوراة في علم النفس!!
٤- من ناحية طبية: التدخين لوحده، يسبب أمراض قاتلة، تفوق كماً و نوعاً، المثلية بنوعيها. إنتشار الإيدز، في العلاقات الجنسية بكافتها، مرتبط بالممارسات الغير معزولة. لا علاقة لها بجنس الذين يمارسونها، ولكن بطريقة الممارسة!!
على الجميع إدراك أن المجتمعات ليست ساكنة و متحجّرة. هو في حالة تغيُّر دائم منذ الخليقة الأولى؛ تتغير فكرياً، ونفسياً، و ثقافياً، ودينياً، وعلمياً. من البلاهة أخذ تقاليد وديانات بعضها يتجاوز ٤٠٠٠ سنة، وآخر ٢٠٠٠ سنة، وآخر ١٤٠٠ سنة، ومحاولة إقحامها، بنسختها الأولى، على التغيُّر الدائم في طريق البشرية، الذي لا شك أنّه سيقوم بدهس كل هذه المحاولات المتخلفة، التي لا هي من الدين ولا يدخلها عقل!!
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .