أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


مذابح المسلمين في بورما

بقلم : د. نزار شموط
02-07-2015 10:35 AM
تطالعنا وسائل الاعلام كل يوم بصور التنكيل والقتل بأبشع صوره للمسلمين في بورما من قبل البوذيين .
هؤلاء ليس لهم ذنب الا انهم مسلمين . وهم يتعرضون لاباده جماعية بكل معنى الكلمة , وعلى مرأى ومسمع العالم اجمع .
وهناك صمت مطبق لمن يدّعون حماية حقوق الانسان , من جمعيات ومراكز حقوق الانسان في العالم , حتى مجلس الامن الدولي لم يعتبر ما يحدث قضية تستحق النقاش او حتى الاستنكار والشجب , ولم يحرك اي ساكن لايقاف هذه التعدّيات اللاخلاقية والتي تتعارض مع ابسط بديهيات حقوق الانسان .
يبلغ عدد سكان بورما أكثر من 50 مليون نسمة, منهم 15% مسلمون, يسكن نصفُهم في إقليم أراكان ذي الأغلبية المسلمة , ويقطنون بورما منذ ما يزيد على الالف عام .
وبدأت معاداتهم من قبل البوذيين الذين يشكلون الغالبية العظمى , منذ ما يزيد على ستين عاماً , ومنذ تلك الحقبة , والمسلمون يتعرضون لكافة أنواع التضييق التنكيل والإبادة .
ففي عام 1942م تعرض المسلمون لمذبحة وحشية كبرى من قِبَل البوذيين ( الماغ ) , ذهب ضحيتها أكثر من مائة ألف مسلم, أغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال ، وشرد مئات الآلاف خارج الوطن ، ومن شدة قسوة وفظاعة ما حدث , لا يزال الناس وخاصة كبار السن يذكرون مآسيها حتى الآن.
كما تعرض المسلمون للطرد الجماعي المتكرر خارج الوطن بين أعوام 1962م و1991م حيث طرد قرابة المليون ونصف المليون مسلم إلى بنغلادش في أوضاع قاسية جداً.
ان ما يحدث الان في بورما عبارة عن ابادة جماعية للمسلمين بكل معنى الكلمة , ولا من مغيث لهولاء المستضعفين .
والسؤال الى متى هذا الصمت من المسلمين الذين ناهز عددهم المليار في العالم ؟
اين رابطة العالم الاسلامي ؟
فهم للاسف ضمن المتفرجين الذين لا تتجاوز استنكاراتهم لما يحدث سوى الدعاء بالصبر والثبات .
وهم يعلمون انهم سيسألون امام الحكيم العادل عن هؤلاء , سيسألون عن صمتهم وعدم نصرتهم لاخوانهم في العقيدة والدين الذين يستصرخون لطلب النجدة ولا مجيب .
اين انت يامعتصم مما نحن به من تشرذم وذل وهوان ؟
المطلوب من زعماء الدول الاسلامية والعربية التناصر لاخوانهم , وعقد مؤتمر للمطالبة بأيقاف ما يحدث , ودعوة مجلس الامن للتدخل من خلال نشر قوات لحماية هؤلاء العزل من البطش والتنكيل والابادة التي تمارس عليهم بلا رحمه .
وان يصار لاجراء تحقيق دولي للوقوف على ما يجري من مجازر للاطفال والنساء والشيوخ وعلى مرآى ومسمع الجميع , في ظل صمت عالمي مقصود !!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-07-2015 11:09 AM

من تنادي يا حضره الكاتب لا حياه لمن تنادي الانظمه العربيه والاسلاميه لا يهمها الشعوب ولا يهمها الاسلام اصلا . منذ سنه واقفه تتفرج على المذابح والابداه لمسلمين بورما . من يفكر بهم ال سعود ام السيسي .
داعش فقط من ارسل لهم مساعدات ورجال ( حسب وكالات الانباء العالميه )وقريبا سوف يشكلون جيش يحمى هولاء المسلمين من بطش المتطرفين البوذين .

2) تعليق بواسطة :
03-07-2015 02:21 AM

لاتعتب يا سيدي : العرب و المسلمون يقتلون بعضهم االبعض في سوريا و العراق و اليمن و ليباي و مصر
فلا تعتب اذا قام البوذيين بقتل المسلمين

3) تعليق بواسطة :
03-07-2015 04:18 AM

نعتذر

4) تعليق بواسطة :
03-07-2015 05:21 AM

شكراً للكاتب السيد د نزار شموط لألقاء الضوء على هذه المسألةالهامة والمنسية الجرائم التي تندى لها جبين الانسانية بحق المسلمين في بورما مينامار سابقاً وسط صمت وتعتيم اعلامي عالمي مريب اين المجتمع الدولي اين منظمات حقوق الانسان اين حق البشر في الحياه ملايين المسلمين يبادو من عشرات السنين ولم نرى اساطيل تتحرك ولم نرى قرارات دولية توقف شلال الدم بحق اخوان العقيدة والدين وملايين ومليارات العرب والمسلمين كأنهم في اعداد الاموات انه العار التاريخي بحق العرب والمسلمين والعالم اجمع ؟؟؟!!!

5) تعليق بواسطة :
03-07-2015 11:25 AM

اذا لم يقتلهم البوذيين فانهم سيقتلوا بعضهم
حسب نظرية اسرائيل : دع العرب يقتلون بعضهم البعض

6) تعليق بواسطة :
05-07-2015 02:29 AM

١- هويتنا وطنية وليست دينية. إذا في مسلمين، من طائفة معينة، بتوزهم أمريكا ضد بلدهم الوطني، لزعزة إستقراره، وهدم أمنه، فلن نساعد إخواننا المسلمين على الخطأ!!
٢- أفلام والله في مسلمين بأفغانستان، روسيا "الملحدة" بتعذب و تقتّل فيهم، أيام السوڤييت، وأفلام ثانية في مسلمين في شنجيانغ بالصين، "البوذيين" بقتّلوا فيهم، وأفلام "الشيعة" بإيران بعذبوا السنة، و "الشيعة" باليمن بقتلوا السنة باليمن، و "الشيعة" و "العلويين" و "النصيريين" بقتلوا سنة العراق و سوريا، زهقناها.
٣- لن نحارب بالوكالة عن أمريكا!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012