أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الحالة العربية بإختصار ..

بقلم : علي الحراسيس
22-07-2015 10:04 AM
على ضوء 6 شهور من متابعة الحالة العربية يتبين لنا بما لا يدعو للشك جملة من الحقائق :
اولا : تبدلت العلاقات والأولويات الأمريكية ،حافظت على علاقات مميزه مع إسرائيل ، ومنحتها فرصة الاعتراف بسلاحها النووي بعد توقيع اتفاقية مع ايران ، وادارت ظهرها بشكل سافر حتى لأقرب حلفائها في المنطقة خاصة السعودية ، ولازال موقفها من داعش يشوبه الشك بالرغم من إدعاءات قتال داعش وخاصة في العراق وسوريا بما يشير الى احتمالية فرض تقسيم لابد من المضي قدما به في سوريا والعراق .
ثانيا : : أن السعودية في عهد الملك سلمان هي الأضعف اقليميا ، وبدأت عاجزه كليا عن استخدام أي نفوذ مالي او سياسي او 'نفطي 'كما كان يفعل ملوك السعودية سابقا لمعالجة أي خلل ،فقد تورطت بحرب في اليمن، تراجعت في علاقاتها مع المحيط العربي مصر والمغرب والأردن وحتى مع الامارات التي خالفت السعودية ورحبت بالاتفاق بالرغم من احتلال ايران ل 3 جزر اماراتيه ، فشل في ادارة الأزمة في سوريا والعراق ،وتم توقيع اتفاقية فك الحصار عن إيران وبناء مشروعها النووي ' السلمي 'كمقدمة لامتلاك سلاح نوويا رغم معارضة السعودية التي كان يمكنها ضرب الاتفاق بتخفيض انتاجها من البترول او سحب بعض ارصدتها العملاقة ،وكان يمكن لها ان تمارس ضغطا على الادارة او على الأقل رفض حضور ما سمي اجتماع كامب ديفيدكما كان يفعل الملك عبدالله من قبل حين كان يلغي زيارات مقررة مما كان يدفع الإدارة الامريكية للتحرك باتجاه الرياض لحل الأزمة . .
ثالثا : خرجت إيران منتصرة في الاتفاق النووي مع العالم ورضخت دول كبرى لطموحهات ايران المشروعه بفك الحصار وبناء مفاعلاتها النووية واعترفت بنفوذها في اليمن والعراق وسوريا ،وقد تمتد الطموحات الى دول خليجية وعربية اخرى ..
رابعا : لم ياتي احد على ذكر المسألة الفلسطينية ولم يجر التطرق لها في أي جانب سياسي او اتفاق عالمي ، فتراجعت الى المرتبة الأخيرة في الاهتمام العالمي والعربي المنشغل بأزماته .
خامسا :رغم الرفض الإسرائيلي لاتفاقية العالم مع إيران لكنها نجحت في استدراج مزيد من الدعم العسكري والمالي الأمريكي واعتراف العالم بحقها امتلاك سلاح نووي، وغض النظر عن الاحتلال والتوسع والتهويد .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012