أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الصفعة تكون الاقسى عندما تأتي من الكرك خاصة.

بقلم : سهام البيايضة
25-07-2015 10:41 AM
لاعتبارات تاريخية واجتماعية مرت بها مدينة الكرك. جعلت لها خصوصية في التعاطي مع السياسات النافذة والحكومات المتقلبة والمتكررة عبر سنوات التاريخ الاردني، التي كانت فيها الكرك ولا تزال المعقل السياسي لكل الايدولوجيات والتيارات التي تشكل الخارطة السياسية في الاردن.
يسبق حداثتها تاريخ طويل يمتد عبر الزمان لدورها الشامخ والصلب الرافض لكل شوكة طاغوت او متجبر يفكر في غرز شوكة شيطانه بين احجار قلعتها الرابضة بمهابة فوق جبال الشراة.
لهذا الاغلبية.. التي تمثل العامة في الكرك.. يزهدون في التقرب لوزيز او خفير ولا حتى كائن ما كان.. حتى ان البعض يعتزل قريبه وابن عمه المتنفذ، تعففاً حتى لا يشعره بحاجته او يفكر في انه يتزلف له. هذا طبع وسجية الاحرار الذين لا يربظون انفسهم باشخاص وتبقى، أنفتهم وكرامتهم بوصلة التقارب والتباعد عن السلطة ورجالها.
نعم.. لهذا تخرج الكلمة قاسية، كافرة وجاحدة عندما تخرج من الأنفاس الكركية، صادمة معيبة ومخجلة، تنفرد وحدها وقائلها، منفلته ومجردة من اعتبارات عامة تحولقت حول انفاس الكركية الذين تعبق انفاسهم بالنخوة والشهامة والبطولة.
لا عذر للفجاجة التي لا تعبر الا عن صاحبها وتفرده محلقاً لوحده خارج السرب الكركي غير آبه ولا مكترث لقوافل الابطال والعظماء والخيريين من العروبيين الصامدين وبقوة الايمان على ثرى ارضه الطهور.
كلمة ابناء الكرك معبرة وصادقة لا تخرج لنفاق ولا لمكسب، ولا تزال احجار القلعة ترد صدى اصوات الحق التي تحمل بين حروفها ومخارج النطق عند ابناءها جزالة التاريح وانفاس الشهداء الذين ضحوا لتبقى الكرك معقل الصقور وخشم العقاب الذي لا يذل ولا يساوم مهما حاول بعض الشاذين والمارقين عن نهجها ومواقف ابناءها الخالدة.
حتى احجار القلعة الصامدة بوجه الريح والتاريخ.. والرافعة في عنان السماء هيبتها وعظمتها... تعيش بين احجارها الحراذين والزواحف.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-07-2015 11:36 AM

صباح الخير , لا بد ان هنالك شيء موجب لهذا المقال ؟ ما هو يا ترى , ما اعرفه ان الكاتبه لاتغضب لامر بسيط ..لو تم توضيح المسألة لكان افضل ...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012