أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


كلام للحاقدين والمشككين بثبات الدولة الأردنية

بقلم : عبدالعزيز الزطيمة
30-07-2015 09:33 AM
نعم كثرت بالآونة الأخيرة الطخ الإعلامي من أكثر من جهة سواء كانت قريبة أم بعيدة واخذ بعض الحاقدين بالتنبؤ والتنجيم والاعتقاد عندهم بالتمني أن يسقط الأردن في مستنقع ما حدث ويحدث لبعض الدول العربية من دمار واقتتال داخلي بحروب كلها مستأجرة ومدفوعة الثمن من الخارج ولربما أن بعض الحاقدين المستأجرين هم كذلك مدفوعين ومطلوب منهم الترويج عن قرب سقوط الأردن حسب تعليمات وأوامر الجهات الحاقدة على الأردن والممولة لهم وهنا لا بد من التوقف والقول لهم كلام واقعي بعيد عن الردح والشتم أن الأردن منذ تأسيس الإمارة اثبت انه القلعة الصلبة الوحيدة الباقية والمتماسكة طبعا وبعيدا عن السياسة من مع الأردن ومن ضده لان لا احد يضمن بالسياسة تقلبات مواقف الدول والسياسة هي عبارة عن نفاق وكذب وخداع تصل أحيانا لمرحلة الكفر

وكوني لا افهم بالسياسة لكني اعرف وطني وأنا واحد من الشعب أقول للحاقدين والمشككين أنكم تخطئون الهدف وأنكم واهمون بحق الدولة الأردنية وشعبها فالشعب الأردني من الدرة إلى الطره ومن الغور إلى الاجفور هم بمثابة العشيرة الواحدة ومتمسكين ومرابطين وحريصين على وطنهم حرصهم على أرواحهم

وقد أثبتت التجارب السابقة انه حينما يتعرض الوطن للخطر من أي جهة كانت يصبح الشعب الأردني عائلة واحدة متضامنة مصابهم واحد وفرحهم واحد وهذه الميزة اعتقد أنها لا توجد عند أي شعب بالعالم

فرهان الحاقدين والمشككين والعملاء على الشعب أن يقتل بعضه بعضا رهان فاسد وفاشل ومن الناحية الثانية يوجد لدى الأردن جيش ومخابرات وأجهزة أمنية وقضائية وجميع منتسبين هذا الجيش والمخابرات والأجهزة الأخرى هم شرفاء هذا الوطن ورجاله الوطنيين والمخلصين والذين وهبوا حياتهم للدفاع عن الأردن والمحافظة عليه مهما كلف الثمن ويقف خلف هذا الجيش والمخابرات شعب يحب الجيش والمخابرات لأنهم من أبناء هذا الشعب

ولا يوجد لدينا أو عندنا قائد جيش أو مدير مخابرات له أجندة خاصة ولا تمويل خارجي لتنفيذ مخططات وبرامج تأتي من الخارج هؤلاء القادة ومنتسبين هذه الكوكبة هم من قلب الشعب وأبنائه بل هم خيرته لذلك أيها الحاقدين والمشككين رهانكم على الجيش والمخابرات والأجهزة الأمنية هو رهان خاسر أشبه ما يكون حلم إبليس بالجنة

أما اعتقادكم أيها العملاء على التحام الشعب والجيش والهاشميين كذلك انتم لا تعرفون مدى تمسك الشعب بالهاشميين وهنا تكتمل قوة ومنعة الأردن فتمسك الشعب بالقيادة الهاشمية ليس عبثي ولا هو رياء ونفاق بل هو اعتقاد وقناعة وجدانية لدى غالبية الشعب الأردني

ولكي يكون الكلام والحديث في موقعه فمثلا لو نظرنا إلى حال قادة الدول العربية مجتمعه- طبعا ليس مقارنة مع الدول الديمقراطية الغربية- لوجدنا أن حكامنا الهاشميين هم الأقل استعبادا لشعبهم وهم الأقل ظلما لشعبهم وهم الأكثر ديمقراطية وهم بالتأكيد غير دمويين وهم بالتأكيد الأكثر قربا لشعبهم وهم الحكام الأكثر حلما وصفحا ورحمة لشعبهم ولو قارنا هذه الصفات بحكام العرب مجتمعين لكانوا الهاشميين هم السباقين بالمزايا الحميدة الأصيلة

لذلك رهان الحاقدين والمشككين بصلابة الدولة الأردنية وثباتها والذين يتمنون لنا الخراب والدمار رهانهم إن شاء الله خاسر وكيدهم في نحرهم والخلاصة أن الدولة الأردنية كالبنيان المرصوص

ولا بد من القول أن اخطر ما يهدد الدولة الأردنية هو الجوع والفقر وعدم العدالة ما بين المجتمع وكذلك الواسطة والرشوة والتي أصبحت تتفشى مثل السوس داخل المجتمع وكذلك تصرفات الحكومات المتعاقبة بفرض الرسوم المتزايدة وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة ومحدودية الدخل للمواطن والحكومات أصبحت عبارة عن حكومات جباية من جيب الشعب وأصبحت مهمتها كيف تضيق على المواطن معيشة وكذلك الحكومات أصبحت تعتبر المناصب لأعضائها عبارة عن مكاسب لهم ولمن حولهم

وكذلك لا بد من أن يلمس المواطن التحسن في عيشته وان يلمس نتائج لادعاء الحكومات في محاربة الفساد والذي لا يزال مستشري بكل مكان ولا بد من إجراء إصلاحات حقيقية وليست وهمية على الورق والتباهي انه لدينا إصلاح فلا يزال الإصلاح الحقيقي ومحاربة الفساد بعيد المنال ويجب ومطلوب إجراء ثورة حقيقة على كل منابع الفساد سواء بتشكيل الحكومات أو تعديل القوانين وخاصة قانون الانتخاب الذي أوصل البلد لحالة يرثى لها
والأردن بأمس الحاجة إلى الديمقراطية الحقيقة وعدم الأخذ بهذه الأسباب هي مكمن الخطر على الأردن حينما يصل المواطن إلى مرحلة اليأس من كل شيء

وأخيرا الأردن كبلد وكدولة وكقيادة يعيش بداخل كل أردني حر وشريف وحينما يقول الوطن آخ يهب الشعب بكافة أصوله ومنابته والمعارضة والمولاة هبة رجل واحد للدفاع عنه

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-07-2015 09:56 PM

الاردن الذي استطاع بحكمة شعبه ورقيه ان يتجنب الفوضى ولم يجاري جهالة بعض مستوردي الافكار الدخيلة على مجتمعنا كالبلطجة مثلا وجرى ابعادهم ويتطلع الشعب الصابر لاستبعام المزيد من اصحاب الافكار المتحجرة
ما اوردته من السياسات الحكومية التي تدفع المواطن للجوع والفقر والذي يتوازي مع الكفر ولم يقراو ما قاله الامام علي عن الفقر الذي سيحاربه بسيفه هذا حكومات افتقرت للفكر واستسهلت جيب وكرامة المواطن وبدانا نشعر ان جلد المواطن الاردني بدأ يتحول

2) تعليق بواسطة :
31-07-2015 01:55 AM

كثرت الطخ كيف نفسر العبارة
المقال جميل وانصح الكاتب بمراجعة المقال عدة مرات قبل النشر تجنبا لاخطاء قد لا تكون مقصودة فالمقال جيد وفيه الكثير من المعلومات المفيدة

3) تعليق بواسطة :
31-07-2015 01:59 AM

الكاتب الكريم الاستاذ عبدالعزيز بيك
مقال رائع وفيه الكثير من المفاهيم المجتمعية لمعاناة المواطن الاردني حبذا لو تركز في المقالات القادمة وتعالج موضوع العدل الاجتماعي في الاردن وتحية لكم

4) تعليق بواسطة :
31-07-2015 05:35 PM

نعتذر

5) تعليق بواسطة :
01-08-2015 11:52 AM

في بعض الحالات
يمكن أن يضع الكاتب بعض المفردات اللغوية
كونها تعطي مدلولات أعمق من كلمات قد إصيبت بالصداء
هنا تأتي الكلمات كالبهارات لتعطي طعم وتذوق للغة العربية
فأنا أذكر من أشهر الكتاب للقصة القصية اللبناني وهو الراسي
كان يضع كلمات عفويه بقصصه فعطيها خصوصية حتى إحتار فيه النقاد واللغويين
أعتذر لتعليق 2
إنما هي أساليب وطقوس لكل كاتب في أنماط كتاباته ومقالاته وفلسفاته الفكريه
وكلمة طخ دخلت اللغة العربية عند وجود البندقية وهنا دخلت المصطلحات العربيه كغيرها كونها أكثر تعبيرا وجذبا
تحياتي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012