أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


صوت انتخابي وفعل قيادي

بقلم : يسار محمد خصاونه
30-07-2015 09:38 AM
عرف المسلمون لأول مرة في حياتهم فكرة الاصطفاف إلى شخصيات قيادية وانتخاب هذه الشخصية لغرض القيادة الدستورية للأمة بعد وفاة رسول الله عليه الصلاة والسلام حين تم انتخاب أبا بكر الصديق في مزاحمة ندية من أهل يثرب ، وكيف أن أبا بكر وقف بين الناس في خطبته الأولى وقال : إني وُليتُ عليكم ولست بخيركم ، وإن وجدتم فيّ اعوجاجا فقوموه .. ، وقد كان أبو بكر موفقاً في قيادته للأمة وصادقاً فيما عاهد الله عليه كما هو معروف ، واستمرت فكرة تسليم السلطة بين الهيمنة والتوريث والديمقراطية الحديثة ، حتى وصلت إلينا بانتخاب نواب بصورة ديمقراطية لكنهم حين يصلون إلى كرسي المجلس لا يحالف الكثير منهم التوفيق ، فهل لنا الحق بنزع هذه السلطة ؟ بعد أن تسلمها وذلك بتقديم عريضة للمجلس بعدم كفاءته مثلاً ولا أقول بالقوة كما حصل في مصر مع مرسي الذي نجح ديمقراطياً ورسب قيادياً ، وهذا أمر تم طرحه في المؤتمر بين النائب الأقطش وعمرو موسى كما هو معروف ، وقد كان رد معالي وزير الخارجية الأردني رداً دبلوماسياً نتبيّن منه دقة رؤيته للموضوع الشائك ، نعم إن النجاح ديمقراطياً لا يعني الامتلاك دون قيادة واعية كما قال أبو بكر ، ولو كان أبو بكر دكتاتورياً لقوموه بسيوفهم كما رد عليه أحد الحاضرين : والله لو رأينا فيك اعوجاجاً لقومناه بسيوفنا .. ونحن وكما أرادها معالي وزير الخارجية نتمنى أن نقوّم اعوجاج النواب ، وكما كان الحق لغيرنا في تاريخ أمتنا لماذا لا يكون لنا ؟ وكما فعلها شعب مصر مع مرسي حين قوّموه ...رغم نجاحه ديمقراطياً ؟ نعم أعلم أن هناك من يعارض فكرة خلع مرسي ، وفكرة التقويم وطريقتها لكنني أقول لماذا لا يُطرح استفتاء كل سنة لينال من خلاله النائب الثقة كما هو الحال مع الحكومة ، ما قبلناه لغيرنا علينا أن نفعله ، وشكراً لمعالي الوزير الذي أجاب وأجاد وها نحن نُكمل قوله فقط

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-07-2015 06:41 PM

مقال جميل ومقارنه مقنعه

2) تعليق بواسطة :
31-07-2015 02:41 PM

اخي الاستاذ يسار كنت اتمنى ان تكون نائبا ليس من اجل مجلس نوابنا الموقر بل من اجل ان يكون لنا رجلا حرا فيه لأنني أؤمن بأن رجلا واحدا حرا هناك سيكون اغلبية مطلقة، والخير في قادم الايام بإذن الله.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012