أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
وزارة الاستثمار .. 10 موظفين إجمالي رواتبهم الشهرية 29 ألف دينار مندوبًا عن الملك .. ولي العهد يشارك بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حماس: سنهزم نتنياهو في الضفة كما هزمناه بغزة استقالة بن غفير من الحكومة الإسرائيلية تدخل حيز التنفيذ الحوامدة: لا أسباب واضحة لاعتماد التوقيت الصيفي في الشتاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن استقالته إطلاق قناة رسمية لأخبار ونشاطات ولي العهد على منصة "واتساب" "الأوقاف" تدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الجمعة الأمن يوضّح ملابسات دهس ام وبناتها في إربد تعرفة كهربائية محفزة خارج أوقات الذروة لقطاعات محددة استشهاد 6 فلسطينيين في عملية عسكرية لجيش الاحتلال بجنين نواب العمل الإسلامي يقترحون 13 قانونا على رأسها الغاء معاهدة السلام كناكرية: 16.1 مليار دينار قيمة موجودات صندوق "أموال الضمان" مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2025" وزير المالية: الحكومة أقرت خطة لتسديد المتأخرات المتراكمة على أربع سنوات - نص خطاب الموازنة
بحث
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025


تفاهم الشيطانين الأميركي والايراني

بقلم : حماده فراعنه
29-07-2015 09:40 AM
ثلاث نتائج سجلها التدخل العسكري الاميركي لدى البلدان العربية والاسلامية ، اولها خسائر بشرية ملحوظة من الجنود والضباط الاميركيين ، وثانيها خسائر مالية فادحة اضرت بالاقتصاد الاميركي ، وثالثها نتائج وخيمة على مسار الحركة السياسية في هذه البلدان ، ادت الى وقف التطور الطبيعي في مجتمعاتها نحو التنمية والديمقراطية ، وادت الى التراجع الى الخلف ليكون البديل للانظمة التي سقطت بفعل التدخل العسكري ، اكثر رجعية وتخلفاً ، وادى الى انتعاش الافكار والرؤى والمفاهيم الرجعية والاصولية غير الديمقراطية ، وصعود مكانة احزابها وتنظيماتها المعبرة عن هذه المفاهيم ، ففي افغانستان انجب التدخل الاميركي تنظيم القاعدة ونظام طالبان ، وفي العراق ولدّ تنظيم الدولة الاسلامية داعش ونظام ولاية الفقيه ، وفي ليبيا لصالح القاعدة وداعش والاخوان المسلمين ، ولذلك تم انتخاب الرئيس اوباما على برنامج عدم التدخل العسكري وانسحاب القوات الاميركية على خلفية اخفاق السياسة الاميركية وفشلها ، ولهذا حصل اوباما مسبقاً على جائزة نوبل بسبب برنامجه الانتخابي ، الهادف الى كبح جماح التدخل العسكري الاميركي خارج حدود الولايات المتحدة ، وقد انعكست هذه السياسة على القرار الاميركي لعدم الاستجابة للمتطرفين داخل مؤسسات صنع القرار في واشنطن وعدم التجاوب مع المطالبات اليهودية الصهيونية ورغبات المشروع الاستعماري التوسعي الاسرائيلي نحو الخيار العسكري في التعامل مع طهران .
الخيار الاميركي نجح في تجنب توجيه الضربة العسكرية لايران ، بعد ان نجحت العقوبات الاقتصادية في انهاك الاقتصاد الايراني مما ادى الى نجاح التوصل الى تسوية واتفاقات مرحلية ذات طابع استراتيجي خدمة لمصالح الاطراف جميعاً : الولايات المتحدة واوروبا وروسيا والصين وايران وشعبها التواق للامن والحياة والرفاهية ، وللشعوب العربية التي لا مصلحة لها الا بالتعايش والسلام وحُسن الجوار مع ايران ومع غيرها من القوميات والبلدان المجاورة .
مواصفات طهران عن الشيطان الاميركي الاكبر ، ومواصفات واشنطن عن ملالي طهران وتدخلاتهم ورجعيتهم وارهابهم الفكري ، لم يحل دون التوصل الى اتفاق وتفاهمات بين معسكري الشياطين ، ليكونوا سوية مع بعضهم البعض على طاولة المفاوضات وفي تعاملهم على قاعدة الاحترام ومهابة والاقرار بالمصالح ، بينما الذين خدموا السياسات الاميركية ، من زين العابدين بن علي الى حسني مبارك وعلي عبد الله صالح وقبلهم شاه ايران باتوا مشردين او مطاردين او مسجونين ولم ترحمهم خدماتهم للاميركيين ولم توفر لهم ملاذاً او مكاناً اماناً للتقاعد ، بعد ان قطعوا اشواطاً في حياتهم وباتوا على ابواب الرحيل .
رفض حكومة المشروع الاستعماري التوسعي الاسرائيلية للاتفاق الايراني مع الدول الكبرى ، مفهوماً ، لانه يتعارض مع رؤيتها التوسعية وان تكون دولة قوية وحدها في منطقتنا العربية ، ولكن رفض الاطراف العربية للاتفاق يعود لسبب جوهري وهو انها ستدفع الثمن واستحقاقات هذا الاتفاق كونها عاجزة عن مواجهة السياسات الايرانية ومبادراتها في دعم حزب الله وانصار الله والاحزاب العراقية وغيرهم ، بينما الدعم الخليجي مثلاً للشعب الفلسطيني ونحو القدس وصمود الفلسطينيين على ارضهم وضيعاً ، واسناد اليمن وحاجاته للتنمية متواضعاً ، وتغطية احتياجات الاردنيين الاقتصادية مخجلة مقارنة مع حجم المصالح المتداخلة .
يعيش على ارض الخليج العربي ملايين من العاملين من بلدان جنوب وشرق اسيا مقارنة مع العرب ، من الاردنيين والفلسطينيين واليمنيين وغيرهم ، فالمقارنات تعكس غياب الاولويات الضرورية لجعل حالة الاستقرار مطلباً للطرفين للخليجيين الاثرياء الذين يحتاجون للايدي العاملة ، وللبلدان العربية التي تتوفر لها ايدي عاملة عاطلة عن العمل ، فهل تتصرف بلدان الخليج العربي برؤية سياسية امنية استراتيجية بعيدة المدى تعكس برنامج وطنياً قومياً يحميها من تفاهم الشياطين ؟؟ .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
31-07-2015 06:31 AM

الاخ قلق على خسائر امريكا الاقتصادية والبشرية الغير منظورة ؟ واحصى الذين خدموا امريكا بدون عهود , ولم يفاتحنا عن الذين يخدمون بعقود ..!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012