|
|
|
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
أزمة النازحين ...وضمير الأنسانية ... المرجع الصرخي أنموذجا ؟؟؟
بقلم : حسن ال داغر 05-08-2015 01:37 PM الكهرباء ... أو ... الأطفال والنساء والدماء ؟؟!! تحت هذا العنوان جاء بيان المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني والذي عوّدنا دائما على مواقفه الأنسانية والوطنية الشجاعة فهو يُبدي رأيه في كل واقعة ألمّت بالعراق وشعبه الكريم وقد بدا كلامه في تأييده للمظاهرات التي خرجت لإجل المطالبة بحقوقهم المسلوبة من السرّاق المفسدين وخاصة بمجال ( الكهرباء ) وهذا حق كل مواطن وخاصة في فصل الصيف اللاّهب الحارق . لكن تساءل المرجع الصرخي أليس من الأوْلى والأرجَحُ والمتعيَّنُ أن يكون التظاهرات والخروج من أجلِ إخوانِكم وأهلِيكُم وأطفالِكم ونسائِكم وشيوخِكم وأعراضكم النازحين المهجَّرين أليس هؤلاء هم احق ان نكون معهم وفيهم واليهم وان تُمدّ يدُ العون وأن نكون لهم خير سند وعون وخاصة وهم يمرّون بظروف صعبة ومريرة ومؤلمة جدا ؟؟؟. أليس هؤلاء النازحين تجمعنا معهم روابط قوية فأنهم أخوة لنا في الأنسانية والدين والوطن الا يكفي أن تجمعنا معهم هذه المشتركات لكي نحس ونقدّر ونهتم بهم ونطالب لهم حق العيش ورفع الظلم والقهر ودفع الضرر ورفع الألم عنهم أليس هذا حق لهم في أعناقنا لانهم أخواننا ؟؟؟. وبهذا الصدد قال المرجع العراقي السيد الصرخي قائلا (( لكن هل سألتُم أنفسَكم هل الأوْلى والأرجَحُ والمتعيَّنُ والواجبُ أن تخرجوا من أجل الكهرباء لأنفسِكم الآن وفي هذا الوقت وهذا الحَرّ الحارق أو أن تخرُجوا من أجلِ إخوانِكم وأهلِيكُم وأطفالِكم ونسائِكم وشيوخِكم وأعراضكم النازحين المهجَّرين الذين سكنوا العراء ، والسعيد منهم من يحصل على خيمة ممزقة يحتمي بها ، تحرقُهم حرارة الشمس ولهيب الحر ويلسعُهم ويقرصُهم ويجمّدهم زمهرير البرد وهم عُطاشى جياع مرضى في رُعْبٍ وذلٍّ وَهَوانٍ ومنذ سنوات لا أملَ لهم في النجاة بل لا أملَ لهم في الحياة ، عشراتٌ بل مئاتٌ منهم من الأطفال والنساء والشيوخ ماتوا من لهيب الحرِّ ، ومِثْلُهُم ماتوا تحت قساوةِ البرد )). هكذا خاطب المرجع الصرخي أهله من النازحين وكيف بيّن حالهم وهم يعيشون المعاناة بكل تفاصيلها فلا أكل ولا ماء ولا دواء كل شيء فُقد حتى الأمان ولا سكن يأويهم ويحميهم من حرّ الصيف اللاّهب هذا حال الكُل من الرجل الكبير والنساء والأطفال والرضّع هذا الأحساس النابع من ذات الأنسانية والأخوة التي تُقدّر معنى الحياة ومعنى حاجة الأخ أذا وقع في شدّة وعوز . هكذا .....عندما يتكلم الأنسان ويحمل هموم أخيه ويشاركه في في مِحن ومصائب ألمّت به فهو في أشدّ الحاجة من معونة تأتيه من أخٍ له في الأنسانية أو الدين أو الوطن فهو ينتظر بعد ( ألله ) جل وعلا الى يد أخيه بما تحمل من خير هو فاقده والى قلبٍ رحيم يحسّ به وبما اصابه من ألم وويلات الزمن . هذه الأنسانية التي غابت عند أغلب بني البشر لكنها لم تغب ولو للحظة واحدة عن قلب وروح ونفس المرجع الصرخي لأنه يعلم بما هو أنسان بما هو عراقي واجب عليه أن يواسي أخيه وهو في محنته ونكبته .
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
07-08-2015 10:11 PM
 السيد الجليل الصرخي النموذج الأعلى الى الأنسانية العراقية وهو عراقي وأبن اباً عراقي وهموم الناس همو الوحيد ولذك يطالب مطلبهٌ مع الأحرار المتاهرين
2) تعليق بواسطة :
08-08-2015 10:42 AM
من يضع الحلول الصحيحة لكل معضلة هو الاكفء والارجح بالساحة وعودنا سماحة السيد الحسني على تلك الشجاعة ولايباهي احد ولايخاف من احد الى الله عز وجل
3) تعليق بواسطة :
08-08-2015 05:04 PM
ان الدور الذي تمارسه المرجعية المتمثلةبالمرجع الديني السيد الصرخي الحسني هو فعلا الدور الرسالي الذي يمثل الامتداد الحقيقي للرسالة الاسلامية المتمثلة بالرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم لأنها تتعايش مع المجتمع وتستخدم الاسلوب العلمي والفكر المتجدد البعيد عن الانطواء والعزلة الذي تمارسه الجهات المقابلة بحيث انها تترك الناس في تيه من امرها في خضم الفتن والانحرافات على كافة المجالات الدينية والاجتماعية والسياسية والفكرية التي تجتاح المجتمع على عكس مرجعية السيد الصرخي الحسني التي تصدت لكل هذه ال
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق